[size=21]وقفت على أطلال ماضيك
ونحت وبحسره أناديك
رفعت بالإجهاش صوتي أسألها هل تتذكرين من كان يغليك؟
هل مازلت ذلك الحبيب الذي كنت أنا أغلى أمانيك؟
وقفت على أطلالك فإستوقفتني
سألتها فماجاوبتني
وجدتها قد طمرها النسيان
وإندثرت تحت أنقاض الجحود والنكران
بحثت في هويتها القديمه
فإلتقيت بسيرة أليمه
وآثار عصر مضى في براويز سقيمه
قد تشوهت وجوه أصحابها
وفقدت روح أحبابها
وأوصدت في وصلهم بابها
وقفت فصرخت أنادي
وتركت صوتي يتوه في كل وادي
وأطلقت العنان لفؤادي
كي يتحسس بذلك الشعور الغير عادي
وبينما أنا كذلك
أقف في دهاليز المهالك
إذ بي أسمع صوت صدى
أتاني من بعيد المدى
ليقل لي ماذا دهاك
وإلى أي حد ينتهي مداك
ألم تبلغي بعد منتهاك
فقلت وأنا في ذعر
هل أنت جان أم بشر؟
فقال أنا الحكيم
الذي لاينطق بكلام غير سليم
ورسالتي موجهه من الصميم إلى الصميم
فقلت أرشدني الطريق
وكن في نصحك لي صديق
فقال وهو غير متعال
دعيك من صديق لايرضيك
وقريبٍ لايأتيك
وشخصٍ لايعنيك
فقلت إذا تركت صديقي لأنه لايرضيني
فلن أجد من يماشيني
فقال ليس قصدي هذا المقال
وإنما يرضيك بحسن الأفعال وصدق الأقوال وطيب الخصال
فقلت وإذا تركت قريبٍ لايأتيني
سأكون للصله قاطعه وتخسر موازيني
فقال ليس لي أن أبخسك الأعمال
ولكن الذي أعنيه
وكلامي عليه أبنيه
أن تنأي بنفسك عن كل قريب
يغرس بنفسك جرح لايطيب
لايقف بجانبك في حاجتك له أبدا"
وواضع بينك وبينه من البغضاء أمدا"
يرى في قربك مذله
وحينما يرى بك ضيق يشفي غله
وسعادته أن تقعي في زله
فهذا القريب لاتأتينه
ولو كنتي تحتاجينه
فقلت وأنا مشتاقه
لأحاديثه الدفاقه
وعباراته التي كلها رشاقه
ومن هو الشخص الذي لايعنيني
ولاتريد أن يكون شئ بينه وبيني
فقال وبدون أن يختال
كل من لايعنيك شأنه
ولاتعرفين خيره وبهتانه
فقد يغريك هدؤه فيثور بك بركانه[/size]
ونحت وبحسره أناديك
رفعت بالإجهاش صوتي أسألها هل تتذكرين من كان يغليك؟
هل مازلت ذلك الحبيب الذي كنت أنا أغلى أمانيك؟
وقفت على أطلالك فإستوقفتني
سألتها فماجاوبتني
وجدتها قد طمرها النسيان
وإندثرت تحت أنقاض الجحود والنكران
بحثت في هويتها القديمه
فإلتقيت بسيرة أليمه
وآثار عصر مضى في براويز سقيمه
قد تشوهت وجوه أصحابها
وفقدت روح أحبابها
وأوصدت في وصلهم بابها
وقفت فصرخت أنادي
وتركت صوتي يتوه في كل وادي
وأطلقت العنان لفؤادي
كي يتحسس بذلك الشعور الغير عادي
وبينما أنا كذلك
أقف في دهاليز المهالك
إذ بي أسمع صوت صدى
أتاني من بعيد المدى
ليقل لي ماذا دهاك
وإلى أي حد ينتهي مداك
ألم تبلغي بعد منتهاك
فقلت وأنا في ذعر
هل أنت جان أم بشر؟
فقال أنا الحكيم
الذي لاينطق بكلام غير سليم
ورسالتي موجهه من الصميم إلى الصميم
فقلت أرشدني الطريق
وكن في نصحك لي صديق
فقال وهو غير متعال
دعيك من صديق لايرضيك
وقريبٍ لايأتيك
وشخصٍ لايعنيك
فقلت إذا تركت صديقي لأنه لايرضيني
فلن أجد من يماشيني
فقال ليس قصدي هذا المقال
وإنما يرضيك بحسن الأفعال وصدق الأقوال وطيب الخصال
فقلت وإذا تركت قريبٍ لايأتيني
سأكون للصله قاطعه وتخسر موازيني
فقال ليس لي أن أبخسك الأعمال
ولكن الذي أعنيه
وكلامي عليه أبنيه
أن تنأي بنفسك عن كل قريب
يغرس بنفسك جرح لايطيب
لايقف بجانبك في حاجتك له أبدا"
وواضع بينك وبينه من البغضاء أمدا"
يرى في قربك مذله
وحينما يرى بك ضيق يشفي غله
وسعادته أن تقعي في زله
فهذا القريب لاتأتينه
ولو كنتي تحتاجينه
فقلت وأنا مشتاقه
لأحاديثه الدفاقه
وعباراته التي كلها رشاقه
ومن هو الشخص الذي لايعنيني
ولاتريد أن يكون شئ بينه وبيني
فقال وبدون أن يختال
كل من لايعنيك شأنه
ولاتعرفين خيره وبهتانه
فقد يغريك هدؤه فيثور بك بركانه[/size]