[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من انا ؟؟ بل من اكون ؟؟
ملك ؟؟ جن ؟؟بشر ؟؟ام غصن من الغصون ؟؟
ولما وجودي.. لما خلقت ؟؟هل للبقاء ام للمنون ؟؟
كيف المسير ..اين الطريق .. هل من وصول؟ اوللجنون ؟؟
هل من مجيب ؟؟ هل من مغيث ..يكشف لي السر المكنون ؟؟
اتاني النداء بصوت حنون ...
"وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون "..
ومالعبادة ؟؟ مالغرض ؟؟
ان العبادة طاعة الحق تعالى ..لا ان تقولوا مالا تفعلون ..
هي عزة المخلوق بل فخره... لا ذلة كما يقول الجاهلون ..
ليست صلاة وصيام وزكاة ...بل حقائق انتم عنها غافلون ..
لا التشهد قول لا اله الا الله ....ظنا بقولها انكم تفلحون ..
ان العبادة لها معان وصور ....منها العباد المكرمون ..
لايسبقونه بأي قول او فعل ....بل هم بأمره يعملون ..
************************
كلمات خطها قلب ذاق القليل من طعم العبوديه الحقة بعد ان سار في طاعة الحق تعالي ..
ولربما بدأ يعرف حقيقة نفسه ومنها يعرف خالقه " من عرف نفسه عرف ربه "...
نحن خلقنا من اجل عبادة الله ولكن ماكيفيه هذه العبادة ؟؟ هل كما يتصوره البعض من ان
العبد يعيش اسيرا ذليلا متبعا فقط لأوامر مالكه لاحول ولاقوه له حتى وان كان مضطهدا مظلوما
كما هو حال بعض البشر ممن يعتقدون انهم يملكون غيرهم ؟؟ ام العبودية اذكار واوراد وتسبيح
وتحميد ؟؟
الله سبحانه وتعالى كان خالقا للملائكة قبل الاف السنين من خلق ادم وكانت وظيفتهم فقط عبادة الله من تسبيح وتحميد وتهليل وسجود وركوع ..فلماذا خلق الانسان ؟؟
قال تعالى
"وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء , ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . قال اني أعلم ما. لاتعلمون).
(انـا عـرضـنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الأ نسان انه كان ظلوما جهولا”
من هذه الايه الكريمة يتوضح لنا ان قضية خلق بني الانسان اكبر مما تصورته الملائكة
اذ انكرت خلق من يفسد في هذه الأرض لأنهم يعلمون حقائق النفس البشرية ولكنه سبحانه و تعالى قال "اني اعلم مالاتعلمون " اي المسألة اكبر من تسبيح وتحميد وتقديس ؟؟
وقال "خليفة " لم يقل انسان او بشر ..بل خليفه وخلافة الله في ارضه معانيها كبيرة منه
ان يقيم حكم الله وعدالة الله وقوانينه ..والخلافه لها بحوث اخرى ..
والايه الاخرى تشير الى موضوع خطير "الأمانه" التي لم تتحملها لا السماوات ولاالأرض والاجبال ولكن الانسان الضعيف الذي لايملك لنفسه نفعا ولاضرا حملها ؟؟ الايثير ذلك اي تساؤل فينا ؟؟
وفي حديث قدسي قال تعالى "ياابن ادم خلقت الاشياء من اجلك وخلقتك من اجلي .."
او "واصطنعتك لنفسي "..
"ونفخت فيه من روحي "..
اي ان الانسان اكبر من مجرد كائن حي وجسد به غرائز وشهوات ورغبات ..ووظيفته فقط ان يلبي متطلبات هذه الغرائز ..فهذه من صفات البهائم ..اجلكم الله ..
بل هو خلق اسمى وارفع واجل من ذلك هو محور هذا الكون الذي جعله الله مستودع لكل اسراره
"اتحسب انك جرم صغير ..وفيك انطوى العالم الأكبر ..
بك كنز يحمل سر الاله .. خلقت من نوره الأزهر ..
بك قلب يسع رب السماء ..اذ سقي من حبه الأنور ..
فكن عبدا له لالسواه .... تصبح بعبادته الأفخر ..
قف في صمودا قائلا ... لا لنفس لا للشيطان الاغبر ..
ترى في الحياة حقائق ...... توصلك للعالم الاخر ..
الانسان يحمل نور وهاج اذ نفخ الله فيه من روحه اي جعل فيه قدرته وعظمته وعلمه وحكمه وغيرها من الصفات ..حتى فاقت مكانته كل المخلوقات
"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً"
جعل فيه عقلا ان عبد به الرحمن فاق الجن والملائكة بل يتشرفون بخدمته وحمايته ..
ويحمل قلبا قدسيا يسع خالق هذا الكون ..اذا احسن علاقته مع ربه ورأى الله في كل حركة يقوم بها واخلص له في العبادة واتبع اوامرا الله واجتنب كل مايعصيه ..يصبح نورانيا الهيا بكل حركة يقوم بها ..
الله سخر كل هذا الكون بمافيه من حيوان ونبات وشمس وقمر وليل ونهار وغير ذلك من اجل هذا الكائن من اجل خدمته وراحته ..
"وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"
فأي عظمة واي قيمة خص الله بها هذا الانسان حتى تسخر له السماوات والارض ومافيهن ؟؟؟
وهذا التسخير له وجهين ..اذا انكر الانسان كل هذه النعم واستخدمها في مايعصي الله فأنها تصبح نقمة عليه ..كما يحدث من زلازل وبراكين وقحط في الامطار ..وان شكر هذه النعم ورأها صور وايات من جمال الحق تعالى فأنها تغدق عليه بكل خير ..بل تسجد له وتسبح معه ..
نحن عندما يقدم لنا شخص قريب منا هدية او خدمة ترانا نعيش في خجل وامتنان له وننتظر اقرب الفرص حتى نرد له الجميل ..فكيف بمن يهبنا الدنيا ومافيها؟؟
بل بمن رفع ذكرنا ونحن في يوما لم نكن شيئا ..وأعد لنا نعيما ومالا عين رأت بالأخرة !!!
الا يستحق منا هذا المنعم رد الجميل والشعور بالخجل والامتنان الدائم له ؟؟
لماذا نبخل عليه باداء بعض العبادات التي لاتستغرق منا دقائق مع العلم ان هذه العبادات من شأنها ان ترفع من درجات الانسان والا فأن الله "غني عن العالمين "..
الله جعل في كل عبادة سرا من الاسرار كما جعل لكل ظاهر في الانسان باطن .. جعل في هذه الروح قوة وطاقات هائلة مخزونه تكشف لنا كل حقائق الوجود اذا سيرناها في طاعته ..
الأنسان عندما يرى شخصا جميل او يتصف بأخلاق عاليه تراه قد يهيم بحبه ويعشقه ويعمل المستحيل حتى يصل له ويكسب رضاه ..بل قد يغير من نفسه ويتصف بصفات معشوقه من اجل الوصول له ..
ولنا في قصة النبي يوسف عليه السلام عظة وعبره ..امرأت العزيز هامت بل شغفت حبا لما رأته من جمال يوسف الخلقي والخلقي ..وتمنته لها ..حتى انها اتهمته بما ليس فيه ..فقط لتصل اليه ومع ان "زليخة " كانت اجمل نساء عصرها حتى اتخذوها امرأة لأكبر الهة في مصر الا ان يوسف قال "السجن احب الي مما تدعونني اليه " ...لماذا ؟؟
لانه عشق الجمال المطلق وايقن الفرق بين الحب الزائل والباقي ..وشتان بين حب جنسي ينتهي فقط بمجرد انتهاء رغبته والوصول لمحبوبه ..وبين حب وعشق الهي لامتناهي ولامحدود بل لايوصف والانسان بطبعه يحب الكمال فكيف اذا عشق الكمال المطلق .. حينها سوف يرى ان لاقيمة لكل هذا العالم بل لايساوي ذرة حب سكنت قلب ذلك المحب ..
حب البشر للبشرجعل النسوة تقطع ايديهن من جمال يوسف من غير شعور وقالوا هذا ملاك ؟؟ فكيف اذا كان محبوبك ..واحد احد ..فرد صمد ..لم يلد ولم يولد ..ولم يكن له كفؤا احد ..وليس كمثله شيء ؟؟ كيف بمن هو نور السموات والارض واول الأولين واخر الأخرين ؟؟
يتبع...........يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه المنتجبين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من انا ؟؟ بل من اكون ؟؟
ملك ؟؟ جن ؟؟بشر ؟؟ام غصن من الغصون ؟؟
ولما وجودي.. لما خلقت ؟؟هل للبقاء ام للمنون ؟؟
كيف المسير ..اين الطريق .. هل من وصول؟ اوللجنون ؟؟
هل من مجيب ؟؟ هل من مغيث ..يكشف لي السر المكنون ؟؟
اتاني النداء بصوت حنون ...
"وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون "..
ومالعبادة ؟؟ مالغرض ؟؟
ان العبادة طاعة الحق تعالى ..لا ان تقولوا مالا تفعلون ..
هي عزة المخلوق بل فخره... لا ذلة كما يقول الجاهلون ..
ليست صلاة وصيام وزكاة ...بل حقائق انتم عنها غافلون ..
لا التشهد قول لا اله الا الله ....ظنا بقولها انكم تفلحون ..
ان العبادة لها معان وصور ....منها العباد المكرمون ..
لايسبقونه بأي قول او فعل ....بل هم بأمره يعملون ..
************************
كلمات خطها قلب ذاق القليل من طعم العبوديه الحقة بعد ان سار في طاعة الحق تعالي ..
ولربما بدأ يعرف حقيقة نفسه ومنها يعرف خالقه " من عرف نفسه عرف ربه "...
نحن خلقنا من اجل عبادة الله ولكن ماكيفيه هذه العبادة ؟؟ هل كما يتصوره البعض من ان
العبد يعيش اسيرا ذليلا متبعا فقط لأوامر مالكه لاحول ولاقوه له حتى وان كان مضطهدا مظلوما
كما هو حال بعض البشر ممن يعتقدون انهم يملكون غيرهم ؟؟ ام العبودية اذكار واوراد وتسبيح
وتحميد ؟؟
الله سبحانه وتعالى كان خالقا للملائكة قبل الاف السنين من خلق ادم وكانت وظيفتهم فقط عبادة الله من تسبيح وتحميد وتهليل وسجود وركوع ..فلماذا خلق الانسان ؟؟
قال تعالى
"وإذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء , ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك . قال اني أعلم ما. لاتعلمون).
(انـا عـرضـنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الأ نسان انه كان ظلوما جهولا”
من هذه الايه الكريمة يتوضح لنا ان قضية خلق بني الانسان اكبر مما تصورته الملائكة
اذ انكرت خلق من يفسد في هذه الأرض لأنهم يعلمون حقائق النفس البشرية ولكنه سبحانه و تعالى قال "اني اعلم مالاتعلمون " اي المسألة اكبر من تسبيح وتحميد وتقديس ؟؟
وقال "خليفة " لم يقل انسان او بشر ..بل خليفه وخلافة الله في ارضه معانيها كبيرة منه
ان يقيم حكم الله وعدالة الله وقوانينه ..والخلافه لها بحوث اخرى ..
والايه الاخرى تشير الى موضوع خطير "الأمانه" التي لم تتحملها لا السماوات ولاالأرض والاجبال ولكن الانسان الضعيف الذي لايملك لنفسه نفعا ولاضرا حملها ؟؟ الايثير ذلك اي تساؤل فينا ؟؟
وفي حديث قدسي قال تعالى "ياابن ادم خلقت الاشياء من اجلك وخلقتك من اجلي .."
او "واصطنعتك لنفسي "..
"ونفخت فيه من روحي "..
اي ان الانسان اكبر من مجرد كائن حي وجسد به غرائز وشهوات ورغبات ..ووظيفته فقط ان يلبي متطلبات هذه الغرائز ..فهذه من صفات البهائم ..اجلكم الله ..
بل هو خلق اسمى وارفع واجل من ذلك هو محور هذا الكون الذي جعله الله مستودع لكل اسراره
"اتحسب انك جرم صغير ..وفيك انطوى العالم الأكبر ..
بك كنز يحمل سر الاله .. خلقت من نوره الأزهر ..
بك قلب يسع رب السماء ..اذ سقي من حبه الأنور ..
فكن عبدا له لالسواه .... تصبح بعبادته الأفخر ..
قف في صمودا قائلا ... لا لنفس لا للشيطان الاغبر ..
ترى في الحياة حقائق ...... توصلك للعالم الاخر ..
الانسان يحمل نور وهاج اذ نفخ الله فيه من روحه اي جعل فيه قدرته وعظمته وعلمه وحكمه وغيرها من الصفات ..حتى فاقت مكانته كل المخلوقات
"ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً"
جعل فيه عقلا ان عبد به الرحمن فاق الجن والملائكة بل يتشرفون بخدمته وحمايته ..
ويحمل قلبا قدسيا يسع خالق هذا الكون ..اذا احسن علاقته مع ربه ورأى الله في كل حركة يقوم بها واخلص له في العبادة واتبع اوامرا الله واجتنب كل مايعصيه ..يصبح نورانيا الهيا بكل حركة يقوم بها ..
الله سخر كل هذا الكون بمافيه من حيوان ونبات وشمس وقمر وليل ونهار وغير ذلك من اجل هذا الكائن من اجل خدمته وراحته ..
"وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"
فأي عظمة واي قيمة خص الله بها هذا الانسان حتى تسخر له السماوات والارض ومافيهن ؟؟؟
وهذا التسخير له وجهين ..اذا انكر الانسان كل هذه النعم واستخدمها في مايعصي الله فأنها تصبح نقمة عليه ..كما يحدث من زلازل وبراكين وقحط في الامطار ..وان شكر هذه النعم ورأها صور وايات من جمال الحق تعالى فأنها تغدق عليه بكل خير ..بل تسجد له وتسبح معه ..
نحن عندما يقدم لنا شخص قريب منا هدية او خدمة ترانا نعيش في خجل وامتنان له وننتظر اقرب الفرص حتى نرد له الجميل ..فكيف بمن يهبنا الدنيا ومافيها؟؟
بل بمن رفع ذكرنا ونحن في يوما لم نكن شيئا ..وأعد لنا نعيما ومالا عين رأت بالأخرة !!!
الا يستحق منا هذا المنعم رد الجميل والشعور بالخجل والامتنان الدائم له ؟؟
لماذا نبخل عليه باداء بعض العبادات التي لاتستغرق منا دقائق مع العلم ان هذه العبادات من شأنها ان ترفع من درجات الانسان والا فأن الله "غني عن العالمين "..
الله جعل في كل عبادة سرا من الاسرار كما جعل لكل ظاهر في الانسان باطن .. جعل في هذه الروح قوة وطاقات هائلة مخزونه تكشف لنا كل حقائق الوجود اذا سيرناها في طاعته ..
الأنسان عندما يرى شخصا جميل او يتصف بأخلاق عاليه تراه قد يهيم بحبه ويعشقه ويعمل المستحيل حتى يصل له ويكسب رضاه ..بل قد يغير من نفسه ويتصف بصفات معشوقه من اجل الوصول له ..
ولنا في قصة النبي يوسف عليه السلام عظة وعبره ..امرأت العزيز هامت بل شغفت حبا لما رأته من جمال يوسف الخلقي والخلقي ..وتمنته لها ..حتى انها اتهمته بما ليس فيه ..فقط لتصل اليه ومع ان "زليخة " كانت اجمل نساء عصرها حتى اتخذوها امرأة لأكبر الهة في مصر الا ان يوسف قال "السجن احب الي مما تدعونني اليه " ...لماذا ؟؟
لانه عشق الجمال المطلق وايقن الفرق بين الحب الزائل والباقي ..وشتان بين حب جنسي ينتهي فقط بمجرد انتهاء رغبته والوصول لمحبوبه ..وبين حب وعشق الهي لامتناهي ولامحدود بل لايوصف والانسان بطبعه يحب الكمال فكيف اذا عشق الكمال المطلق .. حينها سوف يرى ان لاقيمة لكل هذا العالم بل لايساوي ذرة حب سكنت قلب ذلك المحب ..
حب البشر للبشرجعل النسوة تقطع ايديهن من جمال يوسف من غير شعور وقالوا هذا ملاك ؟؟ فكيف اذا كان محبوبك ..واحد احد ..فرد صمد ..لم يلد ولم يولد ..ولم يكن له كفؤا احد ..وليس كمثله شيء ؟؟ كيف بمن هو نور السموات والارض واول الأولين واخر الأخرين ؟؟
يتبع...........يتبع